الخميس، 6 يونيو 2019

قصة القداحة العجيبة

 

(   أى قصة ولاعة عجيبة من حجرين من صوان )=FLINT


كتبها:

هانز كريستيان أندرسن =

HANS CHRISTIAN ANDERSEN

ورسم رسومها الرسام فلاديسلاف إركو =

ILLUSTRATOR BY VLADISLAV ERKO

قرأت هذه القصة فى طفولتى بتأليف ورسوم مختلفة ضمن قصص رائعة أخرى ضمن سلسلة المكتبة الخضراء من إنتاج دار المعارف بمصر ،لكنى وجدت تلخيصاََ ورسوماََ رائعة أخرى فى موقع روسى فكتبت ترجمة معدلة للقصة وأوردت المصدر.
ملحوظة : يمكن تكبير الصور بالضغط عليها. 
 
القداحة

يحكى أن جندياََ كان يسير على طول الطريق ويقول : واحد اثنان! واحد اثنان! حقيبته على ظهره ، سيفه على جنبه ؛ كان عائداََ من الحرب ذاهبا إلى المنزل . على الطريق التقى امرأة عجوزاََجالسة بجوار شجرة ،فسألها إن كانت تحتاج مساعدة ،
فردت العجوز بأنها تحتاج شيئاََ من داخل هذه الشجرة المجوفة ؛ حيث يوجد كنز كبير يمكنه أن يأخذ منه قدر مايستطيع مقابل أن يأتيها بقداحة رخيصة الثمن من حجر الصوان.



 

 ربط الجندى نفسه بحبل ونزل إلى داخل الشجرة ومعه ملاءة السيدة العجوز ، فوجد ممراََ وثلاث غرف ،



 




 هنا فتح الباب الأول. أوه! كان هناك صندوق عليه كلب مع عيون مثل أكواب الشاي  يحدق في الجندي. - أحسنت! - قال الجندي ، وضع الكلب على ملاءة الساحرة وملأ جيبه من النقود الفضية ، ثم أغلق الصندوق ، ووضع الكلب عليه مرة أخرى وذهب إلى الغرفةالثانية، كان هناك كلب أكبر بعيون مثل الرغيف يجلس على صندوق وضع الجندي الكلب على ملاءة الساحرة وملأ جيبه من النقود الذهبية ثم أغلق الصندوق ، ووضع الكلب عليه مرة أخرى وذهب إلى الغرفةالثالثة فوجد كلباََ أكبر بعيون مثل حجرى الطاحونة يجلس على صندوق وضع الجندي الكلب على ملاءة الساحرة وملأ جيبه وحذاءه وجوربه وقبعته من الجواهر ،ثم أخذ القداحة وخرج . لكنه كان يعجب من طلب الساحرةللقداحة الرخيصة فقط. - لماذا تحتاج هذا الصوان؟ 
 سأل الجندي. - ليس من شأنك! - أجابت الساحرة. - حصلت على المال ، وهذا يكفي ! حسنا ، أعطنى الصوان!





قال الجندي. "أخبريني الآن لماذا أنت فى حاجة إليها ،

- لن أقول! - صرخت الساحرة وتحولت إلى شكل قبيح و شفتها السفلية معلقة على صدرها، فجرى الجندى هارباََ .




 الآن أصبح غنياََ ، ويرتدي ثياباََ غالية ،ويعيش فى قصر كبير ، وقد أصبح له الكثير من الأصدقاء ، وكان شاباََ لطيفاََ مع الجميع .




وكان يحب فعل الخير كثيرًا.

ولكنه أفلس بعد بعض الوقت ،وفى أحد الأيام أراد أن يشعل الشمعة ،وهنا تذكر القداحة فأخرجها وقدحها
(أى ضرب الحجرين ببعضهما بقوة لكى تخرج منهما شرارة تشعل الشمعة ) عندها حضر كلب الحجرة الأولى فطلب منه الجندى بعض الفضة ،وبعد قليل حضرالكلب ومعه الفضة، ثم ضرب الجندى القداحة مرتين عندها حضر كلب الحجرةالثانية فطلب منه الجندى بعض الذهب ،وبعد قليل حضر الكلب ومعه الذهب ، ثم ضرب الجندى القداحةثلاث مرات عندها حضر كلب الحجرة الثالثة فطلب منه الجندى بعض الجواهر ، بسرعة حضر الكلب ومعه الجواهر ، وهكذا عرف الجندى فائدة القداحة وعاد غنياََ مرة أخرى.


لكن سعادة الجندى لم تكتمل لأنه كان يحب أميرة البلاد الجميلة والتى يحبسها أبوها الملك فى القلعة النحاسية خوفاََ عليها.

وفى إحدى الليالى قدح الجندى القداحة ثلاث مرات وطلب من الكلب إحضار الأميرة إليه ،وبسرعة

كان الكلب خلف الباب مباشرة والأميرة نائمة على ظهره، وفقد الجندي رشده من شدة جمالها، ولم يستطع الجندي أن يقاومها وقبلها . 


أخذ الكلب الأميرة إلى القلعة ، وفي صباح اليوم التالى عند تناولهم الشاي ، أخبرت الأميرة الملك والملكة بأنها حلمت  حلماََ رائعاََ حول كلب وجندي : كما لو كانت راكبة الكلب ، وقبلها الجندي.

لكن الملكة كانت امرأة ذكية ،  أخذت مقصًا ذهبيًا كبيرًا ، وقطعت قطعة من القماش الحريري  وخاطت كيسا ََصغيراََ صغيراََ ، وسكبت بعض الحنطة السوداء فيه ، وربطته على ظهر ثوب الأميرة ، ثم قطعت ثقبًا في الحقيبة حتى تتساقط الحنطة قليلاََ قليلاََ على الطريق الذي سلكته الأميرة. 



وفى الليل قدح الجندى القداحة ثلاث مرات وطلب من الكلب إحضار الأميرة إليه،لكنها استيقظت هذه المرة وتحدثا معاََ وأعجب ببراءتها وأعجبت به ، ثم أخذ الكلب الأميرة إلى القلعة.
وفى الصباح التالى انتشر الجنود بحثاََ عن آثار الحنطة فوجدوها تنتهى عندقصر الجندى .

 




وسجن الجندي .وضعوه فى قبو وقالوا: "سوف تشنق صباح الغد!" كان من المحزن جدًا سماع ذلك .
فى الصباح التالى سارع الجميع ليشهدوا المحاكمة ،ركض الصبى ابن بستانى القصر وانزلقت إحدى فردتى الحذاء من قدمه وضرب الحائط الذي وقف بجانبه الجندي ونظر الجندى من النافذة وطلب من الصبى العودة إلى القصر وإحضار القداحة والغليون (البايب)،
أخذ الجندي القداحة والغليون .



بعد المحاكمة تظاهر بأنه يريد أن يدخن ، وضرب القداحة ، مرة ومرتان وثلاث مرات ، فظهرت الكلاب الثلاثة .



وبأمر منه هرعت الكلاب للقضاة والمجلس الملكي بأكمله وقاموا بدفعهم وقلب الطاولات.

 



 غادرت الأميرة القلعة النحاسية وتم زواجها بالجندى ،وكان الشعب سعيداََ للغاية . 

 واستمر الزفاف لمدة أسبوع كامل .ويذكر أن جلست الكلاب الثلاثة أيضاََ على الطاولة وتناولوا الحلويات.





المصدر :

http://www.liveinternet.ru/users/bo4kameda/post342457606/